english   arabisch
     
  französisch
Al-Azhar-Gelehrtenkonferenz
 

نسخة صفحة الوب / النشرة الدورية السنوية
القاهرة/هامبورج في 24/11/2006  

نجاح ترجيت
الإسلام يحرم تشويه البنات!

مؤتمر ترجيت لعلماء المسلمين المنعقد بالقاهرة ينتهي بنتيجة راشدة

على مدى يومين كاملين وبالأحرى في 22 و 23 نوفمبر ناقش أشهر علماء الإسلام الدوليين وعلماء الطب في جامعة الأزهر بالقاهرة الموضوع الحرج الخاص بتشويه الأعضاء التناسلية للبنات وموقف الإسلام من هذه العادة. من بين العلماء المشاركين كان شيخ الأزهر الأكبر البروفيسور دكتور طنطاوي ومفتي الأزهر الأكبر بروفيسور دكتور على جمعة ووزير الأوقاف المصري بروفيسور دكتور زقزوق والشيخ القرضاوي من قطر وعلماء الإسلام من أوربا وآسيا وأفريقيا. أيضاً كان من بين المشاركين الآخرين السيدة مشيرة خطاب مبعوثة حرم السيد رئيس الجمهورية السيدة سوزان مبارك والسيد رويديجر نيهبيرج وآنيتا فيبر عن ترجيت كمقيمين للمؤتمر. وقد تولى المفتي الأكبر بروفيسور علي جمعة القاضي الأعظم في الفقه الإسلامي رعاية المؤتمر. النتيجة المثيرة: "تشويه الأعضاء التناسلية يخالف القيم العليا للإسلام ولذلك فهو جريمة يعاقب عليها." وبكلمات أخرى: تشويه الأعضاء التناسلية للبنات والسيدات حرام في الإسلام!

لقد كان ذلك قراراً لا مثيل له في تاريخ الديانة. فهو أهم شرط من أجل الحصول على فرصة حقيقية لإنهاء هذه العادة. فهو الأمل الكبير بالنسبة لملايين البنات في الـ 33 دولة المعنية والتي يغلب عليهم الطابع الإسلامي. لأن حتى هذا الوقت لازال يتم يومياً تشويه 8000 بنت. كل 11 ثانية يتم تشويه بنت. 150 مليون سيدة في جميع أنحاء العالم تعاني من ذلك (منظمة الأمم المتحدة).

أما المكان والمشاركون فكان قد اقترحهم السيد المفتي الأكبر. ولم يكن من الممكن أن يكونا أفضل من ذلك. حيث أن الأزهر يعتبر "قبلة العلماء" فهو في نفس الوقت أقدم وأكبر جامعة في العالم. والسيد المفتي الأكبر هو المرتبة العليا لإصدار الفتاوى الملزمة. فقرارته تعتبر بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم قرارات توجيهية.

خلال اليومين وأثناء المؤتمر تعلق الأمر في المقام الأول بإيضاح مسألة: هل يوجد في الكتاب المقدس أمر ملزم للرسول بتشويه البنات؟ رداً على ذلك أعلن العلماء. أن هناك الأحاديث التي استنبطت منها السنة حتى الآن. وطبقاً لها كان الختان "الخفيف" للسيدات عادة مستحبة. لكن الأحاديث تنقسم عادة إلى قوي، هذا يعني موثوق به تماماً وحسن وضعيف (أي أن نقله غير أكيد).

لقد تمت المناقشة بصراحة غير متوقعة. وبعد فترة كان علماء الدين متفقون على أن هذا الحديث المتعلق بذلك "ضعيف" هذا يعني أنه قد تم وضعه في مرتبة أنه ليس موثوق به. لقد ظل هناك أمراً آخر يحتاج إلى التوضيح: هل التشويه "الخفيف" يعد بالفعل إضراراً للجسد أم لا. فهو أمر يتم تهوينه عامة ويتم مقارنته بختان الرجل . "في الحالات التي بها شك" يصرح القرآن "بسؤال العلماء!" لذا كان قد تم دعوة خمسة أطباء، متخصصين من مصر وأثيوبيا وألمانيا. من برلين تحدث البروفيسور كينتنيش من مستشفى الصليب الأحمر الألماني. حيث كان قد علق في المقام الأول راعي المؤتمر السيد علي جمعة وكذلك الشيخ القرضاوي من قطر أهمية قصوى على رأي الأطباء. حيث يعتبر الرجل القادم من دول الخليج بالنسبة لكثير من المسلمين "دائرة المعارف الحية للإسلام".


1, 2, 3

 

الأزهر/القاهرة