نواكشوط، 16 أكتوبر 2008
كتاب تارجيت الذهبي يدخل المساجد الموريتانية
بعدما قام علماء موريتانيا بدراسة وتمحيص الكتاب الذهبي الذي أصدرته منظمة تارجيت أقروا جميعا بالموافقة عليه. يتميز هذا العمل الدراسي والبحث العظيم بتصميم رائع وثمين ويحمل بين طياته فتوى صادرة من الأزهر الشريف ومواقف وتصريحات المؤتمرين في نوفمبر 2006 بمركز الأزهر للمؤتمرات، وأكد العلماء أن الكتاب "جدير أن يكون من الإسلام". تم إرسال حوالي 1200 نسخة منه إلى أئمة المساجد بالجمهورية الإسلامية الواقعة بغرب الصحراء، أملا أي يقوم الأئمة بنشر مضمون رسالته والدعوة إلى العمل بما جاء فيه. كانت السيدة زهراء شانسه، زوجة السفير الألماني بموريتانيا هي ضيف الشرف خلال المؤتمر الذي نظمته تارجيت بالمتحف الوطني بالعاصمة نواكشوط.
كان الحفل الرسمي رائعا للغاية: انطلق الحفل بدخول إحدى عشر فتاة إلى قاعة المؤتمر تحملن لافتة ضخمة خطط عليها نص فتوى الأزهر الشريف. وأنيتا فيبر تتقدم المجموعة حاملة الكتاب الذهبي، كما تم تصميم خارج قاعة المؤتمر واحة باستخدام رمال الصحراء التي أوصت منظمة تارجيت بنقلها، إنها فعلا واحة بكل ما فيها من خيام البدو وأشجار النخيل، وساهمت خمسة نوق بتوفير الجو الرومانسي المناسب وتزويد الناس بالحليب الطازج. شاركت مجموعة من النساء اللواتي كن يمارسن "مهنة" ختان الفتيات بتحضير الشاي لضيوف المؤتمر. وقد أصبحن في الوقت الراهن يكسبن أموالهن من خياطة الملابس وبيع المواد الغذائية. لقد ساعدتهم تارجيت في الاستقلال بأنفسهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
صرح حمدان ولد طه، الفيلسوف والمفتي الكبير لوسائل الإعلام قائلا: "يقف الجمع تماما وبدون استثناء وراء فتوى علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأكبر. وسوف نسهر على حمل رسالة الكتاب الذهبي الخالدة إلى مساجدنا ونعمل على نشر محتوياتها والدعوة إليها. وفتياتنا تقعن تحت حماية الدين." وأكد لروديجر وأنيتا بكيفية خاصة أن: "للكتاب الذهبي مكانة شريفة بالنسبة لي، لهذا السبب وضعته في مكتبتي مباشرة بجانب القرآن الكريم".
|
|
|
|