نجاح عظيم حققه المدافع عن حقوق الإنسان، روديجر نيبرج

يوسف القرضاي يصدر فتوى
"ختان الإناث عمل من أعمال الشيطان"

قطر/هامبورغ
كل ما ينطق به الدكتور يوسف القرضاوي (82 سنة) المقيم بالدوحة / قطر له وزن كبير في العالم الإسلامي. إنه بمثابة "صوت إفريقي"، و"موسوعة إسلامية متنقلة". للشيخ شهرة عالمية من خلال برنامجه التلفزيوني على قناة الجريرة الذي يحمل عنوان "الشريعة والحياة" والآن يسمح يوسف القرضاوي بإجراء محادثة مع السيد روديجر نيبرج الألماني المدافع عن حقوق الإنسان والذي يكافح مع المنظمة التي لا تهدف للربح "تارجيت" مند تسع سنوات ضد تشويه الأعضاء التناسلية للأنثوية. وكانت نتيجة المقابلة إصدار فتوى شرعية ملزمة جاء فيها: "ختان الأنثى بالطريقة التي يجري بها الآن أمر يدخل في تغيير خلق الله الذي هو من عمل الشيطان، وليس هناك إذن من الله به."

قال روديجر نبيرج: "لم يكن يوما موقف الشيخ القرضاوي ضد ظاهرة ختان الإناث واضحا مثل هذه المرة." حسب قول القرضاوي لا يوجد أي دليل قاطع في مصادر التشريع الإسلامي يوجب ختان الإناث أو يستحبه. وجاء في الفتوى: "أثبتت الدراسة الموضوعية من قبل الخبراء والمتخصصين المحايدين (...) أن الختان بصوره الحالية يضرُّ بالإناث جسديا ونفسيا، ويؤثر سلبا على مستقبل حياتهن الزوجية، لهذا وجب إيقاف هذا الأمر سدَّا للذريعة إلى الفساد ... ." لقد أصبح من الآن فصاعدا ينصح الآباء والأمهات بعدم ختن بناتهم.

قيم الأمام النمساوي طرفة بغجاتي الفتوى قائلا: "للفتوى التي أصدرها القرضاوي قيمة هائلة. حيث تعتبره كلمته بالنسبة للكثير من المسلمين قانونا لا يتزعزع."

تعتبر ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مسألة شائعة في 35 دولة، ولا سيما في إفريقيا (منطقة الساحل). وفي البلدان الصناعية قد تتعرض بنات الجاليات المهاجرة لهذا الخطرأيضا. وصل عدد الضحايا على الصعيد العالمي إلى 150 مليون ويزداد هذا العدد بنسبة 8000 كل يوم. يتم غالبا تفسير وتعليل هذه العادة التي ظهرت قبل مجيء الإسلام والتي يعود تاريخها إلى أزيد من 5000 عاما، خطأ بأوامر دينية. تهدف منظمة "تارجيت" إلى التخلص من هذه العادة بمساعدة الإسلام. وأكدت السيدة أنيتا فيبر، عضوة اشتركت في تأسيس المنظمة: "إن الإسلام هو أعظم قوة تساهم في مكافحة هذه الجريمة."...

نسخة أصلية من الفتوى مع توقيع الشيخ يوسف القرضاوي الفتوى على الموقع الإلكتروني للشيخ يوسف القرضاوي