الحملة التوعوية
الهدف: توعية شاملة على الصعيد العالمي
يتم توزيع الكاتب الذهبي الذي قامت بنشره منظمة تارجيت حصرا على أئمة المساجد في الدول ال 35 التي لا تزال تمارس فيها عادة ختان الإناث وذلك بدون مقابل. الكتاب الذهبي الذي يحمل رسالة تاريخية مفادها أن ختان الإناث إثم عظيم وأمر محرم شرعا، سيكون بمثابة قاعدة أساسية لوعظ الناس وإرشادهم. سوف تسهر منظمة تارجيت على تسليم الكتب إلى الأئمة بالتعاون مع رجال الدين المحليين. نأمل من خلال هذه المنهجية ضمان مستوى عال من القبول لدى الناس. وليس نحن (تارجيت) من سيأتي بالرسالة الذهبية إلى المواطنين الذين يعيشون في البلدان التي يشيع فيها ختان الإناث ولكن سيأتي بها أئمة المساجد والفقهاء ومن لهم خبرة واسعة بالدين من المواطنين الأصليين.
الاستراتيجية: تعاون مشترك مع الإسلام بوصفه شريك فعال
نظرا للتعاون المشترك مع الإسلام فقد فُتحت لمنظمة تارجيت بالفعل أبوابا عديدة في كثير من البلدان. تستند هذه الحملة التوعوية أساسا على الكتاب الذهبي وعلى "فتوى القاهرة". وقد جاء في الفتوى التاريخية تحريم تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات والنساء وأقرت بأنها "جريمة" بعيدة كل البعد عن المبادئ الإسلامية الخالصة. تسعى تارجيت كسب دعم وتشجيع كبار علماء الشريعة والفقهاء في البلدان المعنية بالأمر كحلفاء يمنحون أهمية كبرى لقبول الكتاب الذهبي بصدر رحب واستيعاب رسالته ونشر مضمونه بعد ذلك في بلدانهم. يؤيد كل علماء الشريعة الذين شاركوا في "مؤتمر العلماء العالمي لحظر انتهاك جسد المرأة" المنعقد بالقاهرة مضمون الكتاب الذهبي ويقفون وراء الحملة كما هم على استعداد تام لعرض وتقديم محتوياته وتوزيعه في بلدانهم. سار المشاركون في مؤتمر أديس أبابا عام 2009 على نفس الدرب وفتحوا أبوابا جديدة لمنظمة تارجيت، والآن لم يبق شيء سوى الشروع في التنفيذ.
التنفيذ: بلد من بعد بلد
الخطوة الأولى - تنظيم مؤتمرات في البلدان المعنية:
تعقد منظمة تارجيت بتعاون مشترك مع العلماء مؤتمرا في كل بلد على حدة، يحضره صفوة الباحثين والفقهاء ثم يتم التعريف بالكتاب الذهبي وعرض محتوياته. تركز تارجيت دائما على تنظيم المؤتمرات برفقة الأئمة والمفتين لأنهم اطلعوا فعلا على الكتاب الذهبي وفهموا مضمونه وقبلوا فكرته. على سبيل المثال فقد حضر المؤتمر المنعقد في أديس أبابا إمام من موريتانيا وإمام من النمسا. ويعد دعمهم أمر في غاية الأهمية لأن تارجيت تعتبر فقط بمثابة وسيط وليس أي منظمة أجنبية تدعي معرفة الأمور بشكل أفضل. في هذا الصدد لا ينبغي اتخاذ قرار وضع حد فاصل لختان الإناث وحمايتهم إلا اعتمادا على التعاليم الدينية وحصرا من قبل المؤتمرين المسلمين. ترى منظمة تارجيت في هذا النهج أفضل فرصة لضمان مصداقية واستدامة مشروع الكتاب الذهبي.
يتم أثناء المؤتمرات عرض لقطات من الأفلام التي تظهر أهم الشخصيات الداعمة للحملة التوعوية.
حاليا تتوفر الحملة على تصريحات للأستاذ الدكتور علي جمعة (مفتي الديار المصرية)، والأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي (شيخ الأزهر) والأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي (عالم الشريعة القطري). إن مواقف هؤلاء الشخصيات لها نفوذ عظيمة وتأثيرات كبيرة على رأي صانعي القرارات الدينية. وتتلقى تارجيت دوما أجوبة "نعم" الغير مشروطة بأي قيود على تبني وقبول الكتاب الذهبي. أما عدد النسخ المطلوبة فسيتم تحديد كميتها.
الخطوة الثانية: النقل/والإضافات
يمكننا الآن الشروع في نقل/تصدير الكتب إلى البلدان المعنية بالأمر، وعند الحاجة سوف يتم ترجمة الكتاب الذهبي إلى لغات البلد أو لهجات القبائل (حاليا سوف يتم إنجاز اللغة الأمهرية / الصومالية والعفارية). في الوقت الراهن يتم دراسة إمكانية طباعة الكتب في كل بلد على حدة.
هناك أيضا قرص دي في دي يحتوي على خطب وكلمات الشخصيات المؤيدة للحملة التوعوية (انظر أعلاه) مع مقتطفات من مؤتمرات افتتاحية تابعة لكل بلد على حدة هدفه زيادة انطباع ومفعول الكتاب الذهبي. وحتى يستطيع الناس في القرى الإفريقية أيضا مشاهدة الأفلام، تتولى منظمة تارجيت توفير أجهزة تشغيل أقراص دي في دي اللازمة.
الخطوة الثالثة: التوزيع
إن توزيع الكتاب ونشر مضمون رسالته يتم دائما عبر تعاون مشترك مع علماء الدين المسلمين في البلد المعني بالأمر، لكن من المتوقع أن لكل بلد ظروفه ومعطياته الخاصة. يسهر روديجر وزوجته أنيتا نيبرج على البقاء بعين المكان خلال عقد المؤتمرات الافتتاحية كما يلتزمان بخاصية المرونة في تنفيذ أعمال التوعية والقيام بالدور التحسيسي، فهما دائما من الرواد على أرض الواقع.
تجري عملية التوزيع بشكل مختلف من بلد إلى بلد. الطريقة الأولى تتمثل في توزيع الكتب الذهبية على أئمة المساجد من طرف موظفين تابعين لمنظمة تارجيت برفقة شخص من علماء الدين المسلمين من المنطقة المحلية (كما هو الشأن حاليا في إثيوبيا). قد يكون من الضروري في المناطق التي توجد فيها مساجد متعددة، عقد اجتماع صغير يحضره جميع الأئمة حيث يأخذون الكتب معهم في نفس الوقت بعد نهاية الاجتماع.
هناك طريقة أخرى تم التوصل إليها في موريتانيا، بحيث يقوم موظفون تابعون لوزارة الأسرة بمهمة توزيع الكتب الذهبية وعادة ما تصاحبهم شخصيات من علماء الدين.
إن إجراءات توزيع الكتب في تلك البلدان شاقة للغاية كما تستغرق وقتا طويلا وتتطلب تكاليف عالية. ومع ذلك، فإننا نرى من خلال هذه الكيفية، تحقيق ضمانات كبيرة في فهم رسالة الكتاب الذهبي ونشره على مستوى واسع في جميع البلدان.
الخطوة الرابعة: مراقبة الحملة والتركيز على الاستدامة
تحافظ منظمة تارجيت على مبادئ التعاون المشترك بينها وبين علماء الدين الإسلامي العاملين بعين المكان وتحصل بانتظام على تقارير مراحل أعمالهم.
بعدما دخلت الكتب الذهبية إلى المساجد وأدرجت في مواد الوعظ والإرشاد، فإن منظمة تارجيت تقرر فحص واستعراض مدى نجاح الحملة التوعوية. ولتحيق ذلك تخطط المنظمة إجراء فحوصات طبية بعد مرور ثلاث سنوات للفتيان اللواتي يقمن في المحافظة حيث يوجد المسجد الذي استلم الكتاب الذهبي.
|