مموريتانيا
كانت موريتانيا البلد الأول الذي عرض فيه روديجر نيبرغ وزوجته أنيتا الكتاب الذهبي للتعريف به. وقد جرى انعقاد مؤتمر تارجيت يوم 16 أكتوبر بالمتحف الوطني بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. وقام المفتي الأكبر حمدان ولد طه وكبار علماء وفقهاء البلد بدراسة وتمحيص محتويات الكتاب وأثبتوا بإجماع دون أية قيود بأنه جدير أن يكون من الإسلام. بعد ذلك أقروا بأن ينشرون محتوياته خلال خطبهم ومحاضراتهم في بلدياتهم لأجل حماية الفتيات. للإشارة فقط فقد كان حمدان ولد طه هو صاحب فكرة عقد قمة لجميع علماء المسلمين لمناقشة قضية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. كان من المقرر أولا إجراء اجتماع القمة في هامبورغ أو برلين، لكن في نهاية المطاف وقع الاختيار على الأزهر الشريف الذي يعتبر مركزا إسلاميا كبيرا للمذهب السني.
عمل روديجر نيبرغ وزوجته أنيتا عام 2005 على تنظيم رحلة داخل موريتانيا على متن الجمال سميت "قافلة الأمل" حيث قاما بأمر من المفتي الأكبر بالسفر من واحة إلى واحة والتنقل من خيمة إلى خيمة لنشر أحكام الرسالة الخالدة بين الناس بهدف تحريم هذه العادة السيئة.
إن عملية توزيع الكتب الذهبية لا زالت جارية نظرا للمشقة والصعوبات التي يعرفها هذا البلد الصحراوي الشاسع حيث تصل مساحته الإجمالية ما يقارب مساحة ألمانيا والدنمرك وفرنسيا معا.
|