مؤتمر الصحراء الأول لترجيت ? إثيوبيا، أصيتا في 31/1/2002

بدعم من السلطان علي مراح حنفري من شعب العفار (1.6 مليون نسمة في إثيوبيا) تم السماح لترجيت بإقامة مؤتمر الصحراء الأول لترجيت في 31/1/2002.

حيث كان قد تعرف العفار على رويديجر في عام 1977، عندما كان يعبر صحراء داناكيل بقافلته الخاصة. لقد كان يعرف، أن هذا الشعب يطبق أسوء أنواع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. لذا قادته أول رحلة بعد تأسيس ترجيت مع آنيتا فيبر في عام 2001 مرة أخرى إلى هذا الشعب. هناك قاما بتسجيل أبشع تقليد، واتصلا بالسلطان حنفري، لقد استطاعا كسبه إلى حلف الانحياز للإسلام (أنظر إلى نقطة الأمر التي تحمل نفس الاسم).

في هذا المؤتمر المنعقد في صحراء داناكيل كان قد تم دعوة 58 من شيوخ القبائل والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وممثل من وزارة الصحة. لكن المفاجأة أنه لم يحضر فقط الضيوف المدعوون، بل بالإضافة إلى ذلك أكثر من ألف شخص ! أغلبهم من السيدات.

الشيخان محمد داراسا موسى وإسماعيل عبد الله إسماعيل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في منطقة العفار يقولان. "لم يسبق على الإطلاق قط إقامة تجمع بمثل هذا الحجم. ولا لأمر مثل هذا الموضوع. هذا يجب أن يكون نقطة تحول في تاريخنا."

بعد طوال يومين من المناقشات الشجاعة الصادقة المؤثرة جداً تم إجراء التصويت. وكان التصويت مثل حادث خارق. قرار إجماع بنسبة 100%. بدون صوت معارض، بدون امتناع عن التصويت. النص الدقيق للقرار تجدونه تحت وصلة الإنترنت المذكورة أعلاه.

الشيخ داراسا يعلن النتيجة: " بسم الله الرحمن الرحيم، إن إدارة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في محافظة العفار تعلن بموجب هذا، أن تقليد ختان البنات وتشويه الأعضاء التناسلية، التقليد السيئ الموروث لدى شعب العفار لا يتفق مع الشريعة الإسلامية ولا مع الطبيعة الإنسانية العامة. "وهي ممنوعة ابتداء من الآن، وجميع القضاة ملزمون بتنفيذ الأمر، والإبلاغ عن مخالفة ذلك."

عما إذا كان سيتم الالتزام بالفتوى الجديدة، فهذا يبدو أمراً أكيداً بالنسبة للعارفين. " دائماً كان قانون القبيلة سارياً أكثر من قانون الدولة (إثيوبيا)" يؤكد ذلك عبد القادر مناضل سابق في جبهة تحرير العفار. وبالنسبة للسلطان علي مراح حنفري فإن الأمر مسألة وقت، " حتى يجد القانون طريقه أيضاً إلى أخوة وأخوات العفار في البلاد المجاورة إريتريا وجيبوتي."

وقد قام بتوقيع القانون الجديد كأخر شخص وفي حضور د/ بوول ممثل السفارة الألمانية في أديس أبابا.

كذلك عبر الشيخ داراسا عن سعادته بالقرار بخطاب شكر إلى ترجيت (أنظر وصلة الإنترنت أعلاه). مقتطف من الرسالة: "إن مبادرة ترجيت هذه كانت إيجابية للغاية وهامة جداً بالنسبة لتغيير حياة العفار. شكراً جزيلاً وتفضلوا بقبول فائق الاحترام!"

وفي هذا الصدد نود أن نقدم هذا الشكر إلى جميع الداعمين والأصدقاء والمساعدين لترجيت. إن مؤتمر صحراء ترجيت أصبح مشروعاً رائداً. إن ما أصبح هنا أمراً ممكناً، يجب أن يصبح أيضاً ممكناً في أماكن أخرى. وحتى في مكة - وهي هدفنا.